السبت، 21 يونيو 2008

خطة الكريملين الروسي بالدمج الإقليمي تهدد الوجود القومي لشعوب شمال القفقاس

خطة الكريملين الروسي بالدمج الإقليمي تهدد الوجود القومي لشعوب شمال القفقاس
Sent: 5/7/2008
تخطط الحكومة الروسية إلى دمج و صهر مناطق شمال القفقاس الغير روسية في منطقة واحدة كبرى ستسميها "Cossack Kray" بهدف روسنة تلك المناطق و القضاء على هويتها و قوميتها التاريخية , وواجبنا كشراكسة في الوطن كنا أم في الشتات الاتحاد سوية لمقاومة مثل هذه الحركات الروسية الهادفة إلى القضاء على وجودنا القومي , و حول هذا الموضوع ألقى باول كوبل المحاضرة التالية :
باول كوبل
فيينـــا , 25/ نيسان/2008
أعلنت موسكو رغبتها في دمج جمهوريات شمال القفقاس مع بعضها و مع جيرانها الروس , مما أقلق شعوب شمال القفقاس على وجودهم كقومية تاريخية , و فرض عليهم التفكير بالاستقلال كحل أنسب للحفاظ على بقائهم .
في النداء الحماسي الذي أعلن على الموقع الالكتروني www.ingushetiya.ru في مدخل هذا الأسبوع , ماكوميت باراخوييف "ناشط أنغوشي " يقول : إن ترتيبات الحكومة الروسية لدمج مناطق شمال القفقاس هي خطة لصنع روسيا الكلية من الجماعات الغير روسية التي تقطن شمال القفقاس ومناطق أخرى .

www.ingushetiya.ru/news/14036.html

في الحقيقة , إن التهديد الروسي يضغط كذلك على أوكرانيا و جورجيا " بما أنهم لازالت السيادة بيدهم" , فغن الدولتان تسعين للانضمام لحلف الشمال الأطلسي NATO مما يمنحهم الفرصة للحفاظ على لغتهم و ثقافتهم , و يؤكد باراخوييف أن جميع شعوب شمال القفقاس عليها أن تتعلم من جورجيا و أوكرانيا .
الكاتب الأنغوشي بدأ مناظرته بمناقشة المادة التي نشرها روسلان جوريفوي في آخر إصدار لجريدة "Versiya" في موسكو التي تتكلم عن دمج المناطق في روسيا التحادية بشكل عام و خاصة مناق شمال القفقاس , الأديغيي , كرسندار , أنغوشيا , شيشانيا .
و قد أكد باراخوييف و جوريفوي إن حركات الدمج ستقاوم من قبل الناس في المناطق المراد دمجها و في موسكو أيضاً أي أنها أول خطوة في مشروع ذو بعد أكبر من ذلك , حيث أن روسيا تريد في النهاية ان يكون لديها 6أو 7 مناطق كبرى , واحدة منها "Cossack Kray" (الناتج عن دمج بعض مناطق الشمال القفقاسي ) متمركزة في Rostov-na-Donu .
ووفقاص لما يقوله جوريفوي , إن دمج الأديغيي مع كرسندار هو كتجربة لمخطط الدمج الأكبر , حيث أنه بعد الدمج بين كرسندار و الاديغيي و خلق منطقة "Cossack Kray" , ووفقاً لما يقوله ديمتري كوزاك أنها خطر لوضع مناطق شمال القفقاس الغير روسية تحت السيطرة.

وينوه باراخوييف أن هذا يمكن أن يخيف أي شخص يعلم عن تاريخ شمال القفقاس . خلال الغزو الروسي لشمال القفقاس , القفقاسيين قاموهم على شكل ( مجموعات منفصلة) أو كما يسمى ( فطاع طرق) أو يمكن أن نطلق عليها باللغة المعاصرة ( تشكيلات مسلحة غير مشروعة) .
و استمر القفقاسيين بهذا الشكل إلى عهد الاتحاد السوفييتي , حيث أن الجعات الغير روسية كانت غالباً تتعرض لتصرافات وحشية مدعومة من موسكو و السلطات الروسية المحلية , و باراخوييف يؤكد أن هذا كله هو أفضل مما يجري اليوم في شمال القفقاس من خطط .
مع تصفية الجمهوريات الغير روسية أو دمجها مع بعضها البعض في قالب قومي واحد, كدمج أنغوشيا و شيشانيا سوية هي خطوة إلى "Cossack Kray" و بذلك فإن اللغات الأم ستفقد مكانتها الرسمية ,و شيئاً فشيئاً سيفقد الناس هويتهم القومية .
باراخوييف يقول أ،ه عاش خلال توحيد الشيشان و أنغوشيا , و هو يتذكر كيف بدأت اللغات الأصلية للناس بالاندثار و الاستعاضة عنها باللغة الروسية بحجة تسهيل الاندماج مع المجتمع الخارجي .
و ليس من المستغرب أن جورجيا جزء من الأراضي المحتلة من قبل روسيا بحجة الدفاع من (أبخازيا و أوسيتين و أوكرانيا ) حيث يوجد معارضين للروس , و ما الذي يضمن أن روسيا لن تصرف معهم كما تصرف ستالين مع دول بحر البلطيق .
يقول باراخوييف لا يوجد سبيل لمعرفة مدى انتشار المشاعر المناهضة لحركة دمج مناطق شمال القفقاس بين الناس , و لكن إن التعريف بهذه الحركة بدأ بشكل واسع على الكثير من صفحات الإنترنت لتعريف الناس و بلورة رأيهم للوقوف ضد هذه الحركة .
ستكتشف موسكو أنها ستواجه معارضة أكبر مما مضى إذا حاولت القيام بأي حركة ضد الأديغيي , و ذلك باتحاد المعارضة المحلية مع الشراكسة في الشتات لمواجهة مخططات روسيا لدمج مناطق شمال القفقاس.
موقعة من باول كوبل 06:12 صباحاُ.
http://windowoneurasia.blogspot.com/
باول كوبل : مدير مركز البحوث و الإعلام في أكاديمية أزربيجان الدبلوماسية , سابقاً كان نائب عميد كلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية في جامعة Audentes في Tallinn , و باحث في EuroCollege في جامعة Tartu في إستونيا , و أثناء ذلك أصدر سلسلة “Window on Eurasia” , و قبل ذلك أنجز العديد من الأعمال , في أميركا , في وكالة الاستخبارات المركزية , وفي International Broadcasting Bureau وفي the Voice of America في Radio Free Europe/Radio Liberty وفي Carnegie Endowment for International Peace و كتب بشكل مستمر عن القضايا العرقية و الدينية بشكل عام وكتب العديد من الكتابات التي تخص قضايا القفقاس العرقية , عمل في جامعة ميامي في أوهايو و في جامعة شيكاغو , و قلد وسام من الحكومة في Estonia و Latvia و Lithuania , لأعماله في دعم استقلال البلطيق و انسحاب القوات الروسية منها.
ترجمة : تامارا شاكوج
بإشراف السيد إياد يوغار
http://windowoneurasia.blogspot.com/2008/04/window-on-eurasia-kremlins-regional.html

0 التعليقات: