الأربعاء، 20 أغسطس 2008

الجزيرة: مراقبون دوليون في جورجيا لمتابعة الانسحاب الروسي

مراقبون دوليون في جورجيا لمتابعة الانسحاب الروسي

تصل الدفعة الأولى من المراقبين الدوليين إلى جورجيا لمراقبة وقف إطلاق النار مع روسيا التي قالت إنها ستسحب كامل قواتها من الأراضي الجورجية في غضون أيام، وسط اتهامات جورجية بتعمد موسكو المماطلة في تنفيذ تعهداتها الواردة في خطة السلام الفرنسية.
فقد أعلنت منظمة الأمن والتعاون الثلاثاء موافقتها على إرسال 100 عسكري لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من جورجيا كما ورد على لسان أليكسي هاركونين ممثل الرئاسة الفنلندية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال المسؤول الفنلندي إن طلائع الدفعة الأولى المؤلفة من عشرين مراقبا ستصل إلى جورجيا اليوم الأربعاء أو غدا الخميس، على أن تتبعها الدفعات الأخرى في غضون أسبوع لنشرها على الأرض دون أن يحدد إطارا زمنيا لهذه العملية.
وكان وزير الخارجية الفنلندي –الرئيس الحالي لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا- قد أكد في تصريح الثلاثاء على هامش الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي أن طلائع المراقبين الدوليين ستتوجه إلى منطقة الصراع في جورجيا القريبة من أوسيتيا الجنوبية بما في ذلك مدينة غوري الجورجية.
وكان بيان صدر الثلاثاء عن الكرملين قد أكد أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أبلغ نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي موافقته على مرابطة مراقبين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في منطقة أمنية مؤقتة في جورجيا التي سبق أن أعلن رئيسها ميخائيل ساكاشفيلي موافقته على هذا الاقتراح.

سحب القوات
كما أشار البيان الروسي إلى أن الرئيس ميدفيديف أكد لساركوزي أن القوات الروسية ستستكمل انسحابها من داخل الأراضي الجورجية بحلول يوم الجمعة الموافق الثاني والعشرين من الشهر الجاري باستثناء 500 جندي كلفوا تنفيذ الإجراءات الأمنية الإضافية التي نص عليها البند الخامس من خطة السلام الفرنسية.
يذكر أن خطة وقف إطلاق النار تتيح لروسيا اتخاذ تدابير أمنية إضافية إلى حين وصول مراقبين دوليين من بينها تسيير دوريات داخل الأراضي الجورجية في عمق لا يتجاوز عشرة كيلومترات، مع العلم بأن التفسيرين الروسي والجورجي -المدعوم غربيا وأطلسيا- يختلفان حول هذه المسألة.
إذ تعتبر جورجيا أن أوسيتا الجنوبية أراض تابعة لها حسب القانون الدولي باعتبار أنه لم يعترف أحد من المجتمع الدولي -بما فيه روسيا- بالانفصال الأحادي الذي أعلنه الإقليم في التسعينيات من القرن الماضي.
وفي الواقع الميداني قالت مصادر إعلامية إن رتلا من الدبابات والعربات الروسية غادر فعلا الثلاثاء غوري -أقرب المدن الجورجية إلى أوسيتيا الجنوبية- عائدا إلى الإقليم، حيث سمحت وزارة الخارجية الروسية لمصوري وكالات الأنباء بتصوير الوحدات التي قالت الوزارة إنها طلائع القوات الروسية المنسحبة.
بيد أن وكالة رويترز للأنباء أشارت إلى أن حجم الوحدات المنسحبة من غوري لا يزال محدودا وعلى نحو لا يوحي ببدء عملية سحب كافة القوات التي دخلت الأراضي الجورجية قبل أكثر من عشرة أيام ردا على محاولة جورجيا استعادة إقليم أوسيتيا الجنوبية بالقوة.
من جهة أخرى قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء إنها تلقت من نظيرتها الروسية إشعارا بعودة اثنتين من سفنها الحربية إلى قاعدتها على السواحل الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
وجاء ذلك على لسان نائب رئيس الأركان الأوكراني أيهور رومانينكو الذي أكد أن سفينة إمداد روسية ستصل الأربعاء إلى ميناء سيفاستوبول كما ستصل سفينة حربية أخرى يوم الخميس.

"اقرأ
-تداعيات أحداث أوسيتيا الجنوبية
-أوسيتيا الجنوبية.. الحرب مجددا"

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9421E2DC-384C-4562-8898-12C7E5C8E773.htm

0 التعليقات: