الأحد، 10 أغسطس 2008

جورجيا تتحدث عن هجوم روسي وشيك على أبخازيا


جورجيا تتحدث عن هجوم روسي وشيك على أبخازيا

روسيا تعلن مقتل المئات من مواطنيها بأوسيتيا الجنوبية
الأحد 9/8/1429 هـ - الموافق10/8/2008 م

قال نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الأحد إن 2000 شخص "غالبيتهم الساحقة من المواطنين الروس" قتلوا في أوسيتيا الجنوبية منذ بدء الهجوم الجورجي على هذه المنطقة الانفصالية طبقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية.
من جهة أخرى أعلنت هيئة الأركان الروسية اليوم إصابة الجنرال أناتولي خروليف قائد الجيش الروسي الثامن والخمسين المنتشر في أوسيتيا الجنوبية بشظية عبوة متفجرة خلال المعارك مع الجورجيين، على ما أفادت به وكالة الأنباء الروسية.
من ناحيتها قالت وزارة الداخلية الجورجية إن القوات الروسية سيطرت على عاصمة أوسيتيا الجنوبية وتعدّ هجوما جديدا في غرب أبخازيا الانفصالية.
وطلبت روسيا في وقت سابق من الأمم المتحدة سحب مراقبيها من المنطقة الواقعة بين منطقة أبخازيا ومدينة زوغديدي غربي جورجيا.

سيطرة روسية
وأكد المتحدث باسم الوزارة شوتا أوتياشفيلي لوكالة رويترز للأنباء "نعم الروس سيطروا على تسخينفالي"، مبينا أن موسكو تعد "عدوانا جديدا في الساعات القادمة" في أبخازيا.
وأضاف أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي "يترأس بنفسه الدفاع عن البلاد, ولن نمكن العدو من فرصة احتلال جورجيا".
وقال مراسل الجزيرة زاور شوج من الحدود الأبخازية الروسية إن روسيا أدخلت تعزيزات في وادي كودوري الذي يغطي 14% من أبخازيا ويعتبر موقعا إستراتيجيا. وأفاد بأن روسيا نشرت 4000 عسكري من مشاة البحرية والمظليين تدعمهم مدرعات.
ونقل شوج تصريحات لرئيس جمهورية أبخازيا الانفصالية سيرغي باكابش يقول فيها إن "المعارك مستمرة حتى إجلاء آخر عسكري جورجي عن أبخازيا".
ولاحظ مراسل الجزيرة أن "روسيا دخلت المعارك بشكل واضح"، مبينا أن انسحاب القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية إنما يهدف إلى إعادة نشرها في أبخازيا.

انسحاب وتعزيزات
وكانت جورجيا قد أعلنت في وقت سابق سحب قواتها من إقليم أوسيتيا الجنوبية وسط اتهامات لروسيا بإرسال المزيد من التعزيزات داخل الأراضي الجورجية.
وجاء الانسحاب من الإقليم بعد معارك عنيفة مع القوات الانفصالية والقوات الروسية للسيطرة على العاصمة تسخينفالي.
وأعلنت جورجيا انسحابها عقب بيان رسمي لها اتهمت فيه روسيا بإرسال عشرة آلاف من جنودها إلى داخل الأراضي الجورجية في الساعات الأخيرة فضلا عن قصفها مطارا قرب العاصمة تبليسي.


من جهة أخرى نفت جورجيا اليوم تقريرا إعلاميا روسياً بأنها اتفقت مع روسيا على إقامة "ممرات إنسانية" لإجلاء الضحايا من إقليم أوسيتيا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية "هذا ليس صحيحا"، وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد ذكرت في وقت سابق أنها تعمل على تهيئة المناخ الملائم لإجلاء اللاجئين من الإقليم بعد أن ذكرت جورجيا أنها تسحب قواتها.
المصدر: وكالات

0 التعليقات: