تجدد أعمال العنف في الجمهوريات الإسلامية الروسية ... «إمارة القوقاز» تنبعث مجدداً من داغستان وأنغوشيا... والمسلمون المعتدلون يترنحون
موسكو - رائد جبر الحياة - 18/07/08//
لا يكاد يمر يوم في منطقة شمال القوقاز خلال الشهور الأخيرة، من دون وقوع هجمات وأعمال تفجير تستهدف المواقع الفيديرالية والمراكز الأمنية المحلية في المدن القوقازية.وحال الغليان التي تعيشها مناطق عدة في هذه المنطقة، طرحت أسئلة عدة، لا تقتصر على دوافع أو توقيت عودة نشاط المقاتلين المتحصنين في المناطق الجبلية الوعرة والغابات القوقازية الكثيفة، بل تنسحب على امتداد هذا النشاط إلى رقعة جغرافية واسعة بعدما كان محصوراً في الشيشان خلال سنوات الحرب الدامية هناك والفترة التي تلتها، وإن طاولت ألسنة اللهب أحياناً مناطق محدودة في بعض الجمهوريات المجاورة. ويلفت اتساع دائرة الحدث أخيراً لتشمل كل الجمهوريات القوقازية الست (الشيشان وداغستان وأنغوشيا وكاباردينا باكاري وأوسيتيا الشمالية وكاراتشيفا تشيركيسيا) إلى تطور مخاطر تلوح مقدماتها في الأفق، خصوصاً بعد تمكن التيار المتشدد في الحركة الانفصالية من فرض سيطرة شبه كاملة توجت بعزل «المعتدلين» من قادة الانفصاليين وإبعادهم من دائرة التأثير بعد اتهامهم بالكفر والنفاق. وزاد من تأثير التطورات الأخيرة الحملات الدعائية الواسعة التي أسفرت عن جذب مزيد من المتطوعين لحمل السلاح، وأيضاً دخول العنصر الخارجي مجدداً على الخط بقوة بعد تردد معطيات عن عودة قنوات التمويل المالي إلى نشاطها.باختصار، يذكّر المشهد الحالي في شمال القوقاز بالمقولة الشهيرة عن أن هذه المنطقة هي برميل البارود المجهز دائماً للانفجار في التوقيت الملائم.
شيخ... من موسكو
قبل نحو شهر، وتحديداً في الأسبوع الأول من حزيران (يونيو)، وقع في القوقاز تطور فاق في أهميته الأنباء اليومية عن العمليات العسكرية والهجمات المختلفة، إذ أعلن عن التحاق الشيخ سعيد بورياتسكي بمعسكرات المقاتلين وإعلانه الجهاد مع رفاقه «ضد الروس وعملائهم في المنطقة»، والشيخ سعيد كما يطلق عليه مريدوه يعد واحداً من أبرز الدعاة في روسيا وذاع صيته في رابطة البلدان المستقلة كلها، وتتناقل الأيدي في شكل واسع جداً خطبه ورسائله المسجلة على أشرطة أو أقراص مدمجة، لكن الأهم من هذا كله أنه انتقل إلى المناطق القوقازية الجبلية ليس من الشيشان أو داغستان، بل من موسكو، حيث نشط لسنوات تحت سمع الأجهزة الروسية وأبصارها في مجال الدعوة وجمع حوله كثيراً من التلاميذ والمريدين، قبل أن يفجر قنبلته التي كان لها صدى واسع في أوساط مسلمي العاصمة الروسية والأقاليم الروسية الأخرى، ويكفي أن بعض من تحدث إلى «الحياة» وصف هذا التطور بأنه «دفعة قوية للمقاتلين، وسيؤدي الى التحاق كثيرين بالجهاد».ويبدو أن لهذا التوقع ما يبرره، إذ كان أول ما فعله الشيخ سعيد بعد وصوله إلى معسكرات المقاتلين أن بث رسالة مسجلة على شبكة الإنترنت بصوته مع صوت زعيم الانفصاليين المتشددين دوكا أوماروف ضمنها فتوى بتحريم التقاعس عن القتال لأنه «بعد الإعلان عن قيام إمارة القوقاز لم تعد لأحد حجة في عدم الانضمام إلى الجهاد».اللافت أن السلطات الروسية حاولت التعتيم على خبر انتقال بورياتسكي إلى ساحة القتال، وبعد مرور ساعات فقط على نشر الخبر في أحد المواقع الإلكترونية الإسلامية في موسكو، اقتحمت أيادٍ خفية الموقع وعطلته لفترة، ثم عاد إلى العمل من دون أي إشارة إلى أسباب العطل، وطبعاً من دون الخبر عن بورياتسكي.لكن الواضح بحسب معطيات حصلت عليها «الحياة» أن البداية لم تكن مع انتقال الرجل الذائع الصيت إلى الجبهة الأخرى.منذ شهور تعيش الأوساط الإسلامية في موسكو ومدن روسية أخرى حال ترقب ومواجهة خفية بين طرفين، يرفع أحدهما لواء «الإسلام المعتدل»، فيما يدعو الآخر علانية إلى «الجهاد ونصرة الأخوة في القوقاز». وبحسب مصادر متطابقة، فإن المواجهة اتخذت طابعاً حاداً في غرف الحوار التابعة للمواقع الإلكترونية، حيث يفرد الجناح الثاني «الأدلة والبراهين الشرعية» التي توجب القيام بـ «عمل ملموس» بدلاً من الاكتفاء بالمراقبة والتعليق، فيما يرد «المعتدلون» بأدلة أخرى تدعو إلى حقن الدماء وعدم الانجرار وراء المتطرفين. واتخذت حدة النقاش شكلاً تصاعدياً ميّزه ظهور صور على الشبكة العنكبوتية لرجال ونساء في معسكرات التدريب الجبلية مع دعوات الى نصرة «إخوتنا المحاصرين» وعبارات تحمل في طياتها ما يمكن وصفه بأنه «عملية تعبئة منظمة يتم توجيهها في شكل قوي»، كما قال أحدهم. وكان يمكن أن يبقى السجال محصوراً في هذا الإطار لولا ظهور مؤشرات جديدة أخيراً تدل إلى «اختفاء» عدد كبير من الناشطين الإسلاميين. وبحسب ناشطين تحدثوا إلى «الحياة»، فإن كل المؤشرات تؤكد أن هؤلاء انتقلوا إلى معسكرات المقاتلين. وبين المتطوعين الجدد عدد كبير من النساء والفتيات، اللواتي أرسل بعضهن رسائل إلكترونية ألمحن فيها إلى أنه «حان وقت العمل ولا يمكن أن نترك رجالنا بمفردهم في هذه الظروف».اللافت أن التطورات الجارية في الخفاء تزامنت مع ضجة أثارها أخيراً أحد المفكرين الإسلاميين الروس وهو حيدر جمال، عندما تحدث عن تعرض المسلمين في روسيا لضغوط وحرمان من ممارسة حرياتهم، وهو أمر تسارعت الردود المستنكرة له بقوة على لسان كل القيادات الروسية الإسلامية وممثلي مجالس الإفتاء في روسيا. وفي رأي أحد الناشطين، فإن هذه المسألة عكست النقاشات الجارية «تحت الأرض».
تمويل... خارجي
وتقول مصادر لـ«الحياة» إنه «لا شك في أن ثمة عملية واسعة تجرى لرفد المقاتلين بدماء جديدة وأنها حققت نجاحات من داخل موسكو ومدن روسية أخرى». وألمحت إلى نجاح المقاتلين أخيراً في إحياء بعض قنوات التمويل الخارجية، التي شهدت تراجعاً في نشاطها بعد هدوء الأوضاع نسبياً في الشيشان، و «تتوافر معلومات عن قيام منظمات خيرية في بعض البلدان العربية بضخ أموال كبيرة في روسيا» خلال الفترة الأخيرة.المخاوف الكبيرة بحسب رأي البعض تتركز على التحذير من أن تكون عمليات التعبئة وحشد المزيد من المقاتلين تهدف إلى الشروع بأعمال عنف أكبر في القوقاز وربما هجمات داخل مدن روسية، أي أن ينقل المقاتلون حربهم من القوقاز إلى مناطق أخرى، مستفيدين من وجود «أذرع ضاربة تعمل في الخفاء في المدن الكبرى»، لأنه إذا كانت هذه حال المسلمين في موسكو ومدن كبيرة أخرى «فيمكن توقع الحال في منطقة القوقاز ذاتها».ويعني هذا أن المنظمات الإسلامية الرسمية التي شهد نشاطها خلال السنوات الأخيرة تطوراً واتساعاً مهمين، تخشى من الوقوع بين سندان الرقابة الأمنية ومطرقة النشاط المتطرف الذي يهدد وجودها.
تحولات الشيشان
معلوم أن القضاء على القسم الأعظم من المقاتلين في الشيشان وفرض السيطرة شبه الكاملة من جانب القوات التابعة للرئيس رمضان قاديروف المدعوم بقوة من موسكو، أسفرا عن تحسن الوضع الميداني في الشيشان كثيراً، خصوصاً أن ذلك ترافق مع إطلاق عملية كبرى لإعادة الإعمار ومحو آثار الحرب، لكن الفترة الأخيرة شهدت تصاعداً متواصلاً في عدد الهجمات ونوعيتها التي يشنها من تبقى من المقاتلين في المناطق الجبلية على المواقع الفيديرالية وقوات الشرطة المحلية، وتزامن ذلك مع تصعيد مماثل في كل الجمهوريات المجاورة. وبحسب مصادر «الحياة»، فإن تحسن الوضع الأمني في الشيشان دفع كثيرين إلى الانتقال إلى الجمهوريات المجاورة، ومنحهم فرصة التقاط الأنفاس والتفكير بعودة بناء قوتهم. وفي حين أن التقديرات الروسية تشير إلى وجود «بضع مئات من المقاتلين والمتطوعين الأجانب في الجبال والغابات»، لكن هذه المصادر تؤكد أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرات كثيرة على هذا الصعيد.واستفاد زعماء المقاتلين الذين انتقلت إليهم مقاليد القيادة بعد نجاح موسكو في قتل القادة المعروفين في الشيشان ومنطقة القوقاز كلها، من الظروف المعيشية الصعبة وحال الاحتقان ضد السلطات المحلية التي تسيطر على جمهوريات مجاورة مثل أنغوشيا وداغستان من أجل تصعيد النشاط هناك وتحويل هذه البلدان إلى مركز تحرك أساسي بدلاً من الشيشان.لكن التطور الأساسي في نشاط الانفصاليين وقع نهاية العام الماضي عندما أعلن عن قيام ما يعرف باسم «إمارة القوقاز»، وجاء الإعلان عبر «مرسوم» أصدره زعيم الانفصاليين الشيشان دوكا أوماروف وعيّن نفسه بموجبه «أميراً على القوقاز» .ويلاحظ خبراء أن قيام «الإمارة» كان الدافع المباشر وراء تصاعد نشاط الانفصاليين أخيراً، خصوصاً أنه وحّد جماعات متشددة صغيرة كانت تنفذ عملياتها في شكل منفرد، واللافت أنه فور صدور المرسوم سارع كثير من قادة هذه الجماعات إلى إعلان «البيعة للأمير»، فيما تعامل أوماروف المعروف أصلاً بدمويته وتشدده بقسوة بالغة مع الأطراف التي رفضت مبايعته.
تفرد المتشددين بالقيادة
منذ مقتل الزعيم الشيشاني الانفصالي أصلان مسخادوف في العام 2005، أشار كثيرون إلى مخاوف من نتائج «ضرب التيار المعتدل عند الانفصاليين» لجهة أن الزعماء المتشددين من أمثال باساييف وأوماروف غدوا قادرين على فرض سيطرة مطلقة لم يكن يسمح لهم بها القادة المعتدلون، ويكفي للتدليل على أن مسخادوف أبدى غير مرة استعداده لخوض مفاوضات مباشرة مع موسكو والتوصل إلى اتفاق شامل يبقي الشيشان جزءاً من روسيا مع منحها صلاحيات واسعة. وكانت الملفات الأساسية التي يثيرها ممثلو الحركة الانفصالية خارج روسيا مثل أحمد زاكايف اللاجئ حالياً في بريطانيا تركز على مسائل حقوق الإنسان والانتهاكات وحق الشيشانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، في حين أن الشعارات التي رفعها الزعماء المتشددون بعد مقتل مسخادوف باتت تميل إلى فرض أحكام الشريعة وقيام خلافة إسلامية في القوقاز، وهو أمر أثار انقسامات كثيرة ودفع المتشددين الذين فرضوا سيطرتهم إلى التخلص من بقايا الجناح المعتدل نهائياً.وحصلت «الحياة» على رسالة وجّهها «رئيس أتشكيريا» (الاسم الذي كان يطلقه الانفصاليون على الشيشان) عبدالحليم سايدولايف إلى ممثليه في الخارج بعد فترة وجيزة من مقتل مسخادوف وتحديداً في آب (أغسطس) من العام 2005، وفيها إشارة إلى «توجهنا لإعلان إمارة إسلامية في القوقاز» وتحذير مباشر في أن كل ممثلي الشيشان في أوروبا «يجب أن ينفذوا تعاليم الشريعة ويمتنعوا فوراً عن القيام بمحرّمات مثل التدخين ناهيك عن شرب الكحول».وتكفي الرسالة للتدليل على أن الانشقاق داخل صفوف الحركة الانفصالية في القوقاز وميلان الكفة لمصلحة المتشددين بدآ منذ ذلك الوقت وكان المقصود المباشر بهذه التعليمات بحسب الرسالة زاكايف ذاته، الذي عزله أوماروف فور توليه «الإمارة» وأصدر قرارات بتعيين مبعوثين آخرين حملهم توصيات بـ «ألا يخضعوا للكفار وأن القوقاز هو إمارة إسلامية لا يهمها الشعارات العلمانية التي يرفعها الغرب».ومع انتقال السلطة إلى الجناح الأكثر تطرفاً، جمع أوماروف حوله عدداً من الشخصيات العسكرية والدينية التي تصدر بين الحين الآخر فتاوى توافق هوى «الأمير»، وبينها فتوى أصدرها أخيراً «مفتي الإمارة» بوخاري بارايف حول تحريم التقاعس عن الانضمام إلى المقاتلين، ومعلوم أن بارايف هذا هو والد الزعيم الميداني المتشدد موفسار بارايف الذي قاد عملية احتجاز الرهائن في مسرح روسي في العام 2002، ولقي مصرعه هناك مع خمسين مقاتلاً نصفهم من النساء، وقتل في العملية ذاتها نحو 180 شخصاً من المحتجزين في المسرح.
داغستان وأنغوشيا مركزا الثقل الأساسي
الواضح من التطورات الميدانية خلال الشهور الأخيرة أن داغستان وأنغوشيا تشكلان المركز الأساسي لتحرك الجماعات المتشددة، إذ لا يمر يوم من دون الإعلان عن تفجير هنا أو هناك، أو هجمات قوية تستهدف المواقع الحكومية وقوات الشرطة المحلية. وفي حين رشح مراقبون أنغوشيا لتكون «ساحة المواجهة الساخنة المقبلة بعد الشيشان»، فإن الوضع في داغستان بعيد أيضاً من الاستقرار.وبخلاف الشيشان التي فجر فيها قوميون يسعون إلى الاستقلال حربهم في وقت مبكر ثم تحول الوضع تدريجاً لمصلحة المتشددين الإسلاميين، فإن أسباب عدم الاستقرار في أنغوشيا تعززها حال الاحتقان الداخلي التي تعود الى أسباب معيشية واقتصادية. ومع أن الوضع العام في القوقاز رمى بثقله على الأنغوش الذين تربطهم علاقات تاريخية وإنسانية مع الشيشانيين، لكن العنصر الأساسي وراء تصاعد حال النقمة خلال الفترة الأخيرة هو أداء السلطة المحلية وتحديداً الرئيس مورات زيازكوف الذي تسلّم السلطة بعد إقالة الرئيس الأنغوشي السابق رسلان أوشيف في العام 2002، وكان الأخير من أنصار الحوار مع المقاتلين في الشيشان. وثمة روايات تقول إنه عزل بسبب رفضه السماح بشن عمليات حربية واسعة في الجمهورية لتعقب المقاتلين الشيشان الذين كانوا يفرون من مناطقهم إلى الجمهورية المجاورة بحثاً عن العلاج أو الراحة أحياناً.الأكيد أن تصاعد حال الاحتقان ضد الرئيس الحالي لا يعود إلى تلك الفترة، بل يرتبط بالأوضاع المعيشية والاقتصادية حالياً، وأيضاً بسبب تكرار حالات انتهاكات حقوق الإنسان التي أشارت إليها أكثر من مرة تقارير منظمات إنسانية، وبينها حالات اختطاف مدنيين وحملات اعتقالات يقول المركز الفيديرالي انها تستهدف «أشخاصاً مرتبطين بالانفصاليين»، لكن الأهالي يصرون على «عشوائيتها» .وبسبب ذلك ظهر في أنغوشيا خلال السنوات الأخيرة عدد من الجماعات المتشددة التي فتحت قنوات اتصال مع الشيشانيين ووفرت لهم قاعدة خلفية لتنظيم أمورهم وشن عملياتهم. ومع مقتل مسخادوف وإمساك باساييف بالسلطة قبل مقتله في العام التالي بدأت عمليات تنظيم «جبهة القوقاز تتخذ أبعاداً أوسع» توجت قبل شهور بإعلان عدد من الجماعات المتشددة «البيعة» لأمير القوقاز الجديد.أما في داغستان فتعد جماعة «شريعة» أوسع الجماعات المسلحة نفوذاً وقوة في المنطقة، وهي المسؤولة على مدى سنوات عن استهداف المواقع الفيديرالية والمتعاونين مع موسكو. وتنادي الجماعة بفرض نظام إسلامي في داغستان التي تعد أكثر جمهوريات القوقاز تعدداً إثنياً، إذ تعايشت فيها على مدار قرون أكثر من 100 قومية صغيرة.وشهد نشاط «شريعة» خلال العامين الأخيرين تطوراً مهماً مع بدء القيام بأعمال منظمة غدت أكثر فعالية وتأثيراً، وكان أميرها رباني خليلوف يعد من أكثر الزعماء المتشددين نفوذاً في القوقاز قبل مقتله العام الماضي في عملية عسكرية نفذتها القوات الروسية، وانخرطت «شريعة» في وقت مبكر ضمن «جبهة القوقاز الموحدة» التي أطلقها باساييف، لكنها تميزت بتنظيم قوي يمتلك عناصر ومصادر تزوده بالمعلومات كما يقول بعض المتخصصين في كل المؤسسات الحكومية، بما في ذلك الأمنية منها. ومعلوم أن هذه الجماعة وضعت لائحة أطلقت عليها تسمية «لائحة الموت» وهي تضم أسماء عشرات الشخصيات من العسكريين والأمنيين والصحافيين والناشطين في المجالات المختلفة الذين ترى الجماعة المتشددة أنهم «أعداء يجب قتلهم». وتمكن مقاتلو الجماعة من تنفيذ «حكم الإعدام» بكثيرين، من بينهم الجنرال في وزارة الداخلية محمد أريب علييف الذي قتل قبل أسبوعين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق