السبت 08 شعبان 1429هـ - 09 أغسطس 2008م
السويد تشبه سياسة موسكو بأساليب هتلر
جورجيا تدعو روسيا لإنهاء الحرب وبوتين يندد بسياستها الإجرامية
عواصم - وكالات
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا غير رسمي السبت 9-8-2008 في محاولة للتوصل إلى اتفاق يدعو الى وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا في أوسيتيا الجنوبية. فيما دان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ما اعتبره سياسة "إجرامية" لجورجيا تجاه الإقليم الموالي لروسيا، ودعا الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الى "وضع حد للجنون" في المنطقة. أما السويد فقد استشهدت بهتلر في انتقادها للموقف الروسي في النزاع.
وأكد دبلوماسي بلجيكي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك نبأ عزم مجلس الأمن مواصلة جهوده لوقف إطلاق النار في أوسيتيا الجنوبية. ومن جانبه، اعتبر بوتين أن جورجيا وجهت "ضربة قاضية" الى وحدة أراضيها, وسيكون "من الصعب عليها" استعادة سيادتها على اوسيتيا الجنوبية بعد هجومها على هذه المنطقة. ودان بوتين "السياسة الاجرامية" التي تنتهجها القيادة الجورجية, واصفا التدخل الروسي في اوسيتيا الجنوبية بانه "شرعي", وذلك في تصريحات نقلها التلفزيون. ومن ناحية أخرى، دعا ساكاشفيلي الروسي إلى نظيره "بدء المفاوضات من دون تأخير". وقال خلال زيارته مصابين جراء المواجهات في احد مستشفيات العاصمة الجورجية تبيليسي: "ادعو روسيا الى وضع حد فوري لهذا الجنون". من جهتها, قالت روسيا إنها لم تتلق أي اقتراح في هذا الصدد من العاصمة الجورجية تبيليسيواتهمت السويد موسكو بشن "عدوان على جورجيا لا يتماشى مع القانون الدولي". وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في بيان "لدينا أسباب تدفعنا الى التذكر كيف استخدم هتلر قبل اكثر من نصف قرن مثل هذه العقيدة لمهاجمة مناطق كبيرة في اوروبا الوسطى". ورفض وزير الخارجية السويدي الحجج التي قدمتها موسكو للتدخل عسكريا في جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية معتبرا انه لا مبرر لشن هجوم على دولة اخرى بحجة حماية مواطنين ايا كانوا.
أبخازيا الانفصالية تشن هجوما على جورجيا
أطلق الانفصاليون الأبخاز السبت عملية عسكرية لطرد القوات الجورجية من وادي كودوري؛ ما يفتح عمليا جبهة جديدة ضد قوات جورجيا، حسب "وزير الخارجية" الأبخازي سيرغي شامبا.وقال شامبا: "جرى قصف جوي وإطلاق قذائف مدفعية على وحدات جورجية، في الجزء الأعلى من الوادي".من جهته، أكد "وزير الدفاع" الأبخازي مراب كشماريا أن "العملية تهدف إلى طرد القوات الجورجية, ونحن نقاتل بكل أنواع الأسلحة, الجوية منها والبرية".
جورجيا تستعد لسحب قواتها من العراق
وإلى ذلك، تستعد القوات الجورجية في العراق التي تضم نحو ألفي جندي لمغادرة البلاد خلال ثلاثة أيام؛ للمشاركة في القتال ضد مسلحي أوسيتيا الجنوبية الانفصاليين، الذين تدعمهم القوات الروسية, وفقا لقائد قواتها.وقال الكولونيل باندو ماسورادز "ننتظر الآن الضوء الأخضر من تبيليسي لمغادرة العراق".وأكد القائد الجورجي أن الجيش الأمريكي وافق على تقديم المساعدة اللوجيستية للقوات الجورجية.وجورجيا هي ثالث أكبر دولة مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من حيث عدد القوات، بعد واشنطن وبريطانيا.وتأتي هذه الخطوة غداة إعلان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن بلاده "في حالة حرب".وصوت البرلمان الجورجي بالإجماع السبت على إعلان حال الحرب لمدة 15 يوما في البلاد، في ظل النزاع المسلح الجاري مع روسيا حول أوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية الجورجية.وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الجورجي ألكسندر لومايا "أعلن القانون العرفي لمدة 15 يوما وصادق البرلمان بالإجماع على المرسوم الرئاسي".وأعلن لومايا -خلال مؤتمر صحافي- أن جورجيا أسقطت حتى الآن عشر طائرات روسية ودمرت ثلاثين دبابة روسية.وقال لومايا: "تمكنا من أسر أحد الطيارين، وتجري حاليا معالجته في مستشفى عسكري".كما ذكر أن الخسائر في صفوف القوات العسكرية الجورجية ارتفعت صباح السبت إلى أربعين قتيلا وحوالي مائة جريح.وتدور معارك عنيفة بين روسيا وجورجيا في أوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية الجورجية الموالية لروسيا، والبالغ عدد سكانها سبعين ألف نسمة.وامتدت المعارك إلى مناطق مدنية في قلب جورجيا قامت القوات الروسية بقصفها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق