الجمعة، 3 أكتوبر 2008

رسالة من رئيس جمهورية قباردينيا-بلقاريا الى النائب الأوّل للدائرة الفيدرالية للهجرة في روسيا

رسالة من رئيس جمهورية قباردينيا-بلقاريا الى النائب الأوّل للدائرة الفيدرالية للهجرة في روسيا
فيما يلي نص رسالة رئيس جمهورية قباردينيا بلقاريا أرسين قانوقة الى النائب الأول للدّائرة الفيدراليّة في روسيا والمتعلّقة "بمجموعة الإجراءات المساعدة للعودة طواعية لشتات المهجر للإقامة بروسيا الاتحادية":
......................................
رسالة من فخامة رئيس جمهورية قباردينيا بلقاريا
فخامة ارسين قانوقة الى النائب الاول للدائرة
الفيدرالية في روسيا


النائب الأول
للدائرة الفيدرالية للهجرة في روسيا
نائب رئيس اللجنة الحكومية الفيدرالية المشتركة
المعنية بتفعيل البرنامج الفيدرالي الحكومي المتعلقة
بمساعدة العائدين طوعا للإقامة بروسيا الاتحادية من شتات المهجر
عطوفة ف.أ كالاندي المحترم

عطوفة فلاديمير ألكسندرافتش

إن قرار فخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير .ف. بوتن رقم 637 والصادر بتاريخ 22/7/2006م والمتعلق "بمجموعة الإجراءات المساعدة للعودة طواعية لشتات المهجر للإقامة بروسيا الاتحادية" كان لها صدى إيجابي بين سكان جمهورية كباردينو بلكاريا والعديد من ممثلي الشتات الشركسي بالمهجر، حيث أنهم أبدو اهتماما بالقانون الفيدرالي الوارد ذكره أعلاه واعتبروه وثيقة تاريخية تثبت العدل التاريخي باتجاه الشراكسة (القبرطاي والأديغية).

والذي جاء تواجدهم بالمهجر بعيدا عن وطنهم القفقاس كنتيجة للحرب القفقاسية قبل 140 عاما، إن مشاركة جمهورية كباردينو بالكاريا في البرنامج الحكومي المتعلق بمساعدة العائدين للإقامة طوعا من الشتات الشركسي بالمهجر في وطنهم القفقاس في القرار الرئاسي الوارد ذكره آنفا، ستكون بالتأكيد ايجابية وخصوصا في خلق حالة من الاتزان بين الهجرة والعمليات الديموغرافية (السكانية) كما وستعمل على تطوير النواحي الأخرى كالاجتماعية والاقتصادية بالكامل.

إن الهجرة المستمرة من بلدان آسيا الوسطى وجنوب القفقاس بالتأكيد تشكل تهديدا خطرا على التركيبة النسبية للسكان لدينا خصوصا في تركيبتها وتشكيلتها العرقية القومية وهذا سيؤدي الى حالة عدم اتزان في التركيبة العرقية السكانية والذي بالتالي سيؤدي الى تأثير سلبي على الوضع السياسي في جانبه العرقي وخلق أوضاع مضطربة في أحد أكثر الأماكن استقرارا بإقليم شمال القفقاس.

إننا في حكومة جمهورية قباردينو بالكاريا نؤيد كل ما جاء في نداء رئيس الجمعية الخيرية الشركسية عطوفة إسحاق مولا والموجه لفخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وبهذا المناسبة نود أن نلفت انتباهكم لبعض المسائل التي لا تسمح للشراكسة من الشتات الاعتماد على السياسة الحكومية لروسيا الاتحادية في المجال المتعلق بهم كشتات.

طبقا للبرنامج الحكومي المتعلق بمساعدة شتات المهجر العائد طوعا للإقامة بروسيا الاتحادية والتي تعتمد في اساسها على الدمج والتكييف السريع للعائد من الشتات في المهجر بنظام علاقات الجتماعي للمجمتع المستقبل لهم كشتات والذي يتعرف بهم كشتات مربى في روح عادات وثقافة روسيا الاتحادية، والملم باللغة الروسية، وغير الراغب بفقدان الاتصال بروسيا.

حسب القانون الفيدرالي (المتعلق بالحصول على جنسية روسيا الاتحادية) والتي تضع شرطا أساسيا لكل متقدم يرغب بالحصول على الجنسية الروسية المعرفة والإلمام الجيد باللغة الروسية، ومثل هذا الشرط أيضا موجود في القانون الفيدرالي لروسيا الاتحادية رقم 1325 والصادر بتاريخ 14 تشرين الثاني لعام 2002م.

بينما إذا نظرنا للقانون الفيدرالي الصادر بتاريخ 24 أيار لعام 1999/ رقم 99 ف.ز والمسمى "ما يتعلق بسياسة حكومة روسيا الاتحادية باتجاه شتات المهجر" فقد فهم من مضمون جمله الشتات في المهجر، كل شخص أو أحفاده المنحدرين منه ممن هاجروا أو أخرجوا من الدولة الروسية آن ذلك الوقت.

إننا نرى أن هذا التفسير التشريعي لمضمون النص في القانون الفيدرالي الآنف الذكر "الشتات في المهجر"، ينطبق ويشمل ويعمم أيضا على الشتات الشركسي في بلدان المهجر المنتشرة بجميع العالم وخاصة تركيا، الأردن، وغيرها من بلدان الشرق الأوسط.

إن الأغلبية العظمى من الشراكسة (الأديغة) في المهجر لا يتقنون اللغة الروسية لكنهم يعرفون لغتهم الشركسية قليلا (لغة القبرطاي ولغة الأديغي) ولديهم رغبة صادقة وأكيدة للتواصل مع وطنهم التاريخي الأم.

من هنا تقترح على (اللجنة الحكومية المشتركة المنفذة للبرنامج الحكومي المتعلق بتقديم المساعدة وتسهيل عودة الشتات من المهجر طوعا لروسيا الاتحادية)أن تكون مسألة عودة الشتات الشركسي الطوعي من المهجر لوطنه التاريخية مشروطة بتعلمهم للغة الروسية (بعد عودتهم).

وبهذه المناسبة نؤكد على أن هجرة جماعية كبيرة للشتات في المهجر نتيجة لتخفيف الإجراءات المتعلقة بمعرفة اللغة لكن تكون لذلك لا يجب الخوف من هذه المسألة وذلك لأن الشتات في المهجر لن يترك أملاكه وأعماله التي بناها لسنين مضت بين عشية وضحاها.

إن ما يهمهم بشكل أكبر الناحية النفسية المتمثلة في حقه بسهولة العودة العادلة التاريخية للشتات لوطنه متى شاء، وهذا مما لا شك فيه سيرفع وبكل تأكيد من اعتبار سمعة دولة روسيا الاتحادية على الساحة الدولية.

إن اتخاذ قرار أيجابي بهذه المسائل في هذا العام الذي تحتفل به البلاد بمناسبة مرور 450 عاما على انضمام كبارينو بالكاريا الطوعي للدولة الروسية سيكون بلا شك إنجازا كبيرا وهاما يصب في تقوية الوحدة والصداقة بين الشعوب التي تعيش بروسيا اليوم.

أ.ب قانوقة

تم توقيع هذه الرسالة من رئيس كباردينو بالكاريا بتاريخ 9 / 4/ 2007م وإرسالها

0 التعليقات: