المسرحية الهزلية للمؤتمر الدولي الأول للغة الشركسية
نحن شباب الشراكسة الأحرار نرغب بأن نعلن رأينا ليكون مدوياً صاخباً يقرع الآذان قرعاً ليقول كلمة الحق. لأن الحق أصبح غريباً في هذا الزمن ، ولأن الحق سيبقى مهما علا وتآمر الغرباء ، لأن الحق لا يضعف مهما اشتدت قوى الأعداء.
أيها الأخوة ..
إن اللعبة المفضوحة للمؤتمر الذي يتداوله المؤتمرون مؤامرة واضحة ، مفضوحة لكل واحد يدرك الحق ويفهم الحقيقة.
إننا شعب عريق ينتمي إلى أصول ضاربة جذورها في عمق التاريخ وفي أفق السماء ، لن يتراجع ولن يذوب مهما ازدادت وقويت شوكة الشرّ.
أيها الشراكسة ، أيها الأخوة ، أيها الشباب ..
إن المسرحية الهزلية التي عقدت هذه الأيام تحت رعاية المركز الثقافي الروسي والسفارة الروسية التي دعت إليها لهي مسرحية هزلية محروقة أوراقها ونتائجها رغم محاولة بعض الضعفاء التعاون معها وإظهارها بصورة جميلة.
إن الأولى لهذه السفارة ولهذه الحكومة أن تجمع هؤلاء المشتتين وأن تعقد لهم هذا المؤتمر في بلادهم الأصلية ، وليس في بلاد الشتات ، حيث كان الأجدر لهذه الحكومة أن تعقد مؤتمراً تعترف فيه بحق أصحاب البلاد الأصليين الذين أجبروا على الرحيل من أرضهم ظلماً وبهتاناً وبحقهم في هذه الأرض أو على الأقل أن يحملوا جوازات سفر تمنحهم اياها هذه الحكومة لحرية الذهاب والتنقل للوطن الأم ، وأن تعاملهم كبقية السفارات الأخرى.
إن هذه المهزلة أدركها شبابنا الشركسي الحر والمثقف والذي يؤمن إيماناً قاطعاً بصدق قضيته ويؤكد نجاح قضيته مهما طال الزمن ومهما اشتدت مؤامرات المتآمرين.
فهذه المهزلة لن تؤثر ولن تحد من جذوة الطموح الشركسي لهذا الشباب المدرك بصدق وانتصار قضيته.
لذا نقول لهذه السفارة وغيرها ممن التف حولها وتعامل معها من عملاء ال (FSB) داخل الجمعية وخارجها بأن هذه المهزلة لن تحبط من عزيمة الشباب الشركسي ولن تغير رأيه في قضيته ورأيه في الحكومة الروسية وأساليبها الملتوية.
فهذا الشباب المؤمن بقضيته لن يتنازل عنها حتى يعود الحق إلى أهله ونعود نحن وأطفالنا إلى أراضينا وبيوتنا في وطننا الأم والتي هي من حقنا. فهذه قضية عالمية يجب على شبابنا أن يدرك عالميتها وأهميتها ، وأن يطرق أبواب ومحافل هيئة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وغيرها.
هذا وعلى شبابنا أن يدركوا أن القضية لن تنجح إلا إذا تعاون شبابنا في الشتات مع شبابنا في الوطن الأم يداً واحدة وقلباً واحداً وفكراً واحداً للوصول إلى حقوق عودتنا إلى وطننا الأم.
لن يقصر الشباب في الشتات أن يعرضوا قضيتهم على محكمة العدل الدولية للنظر في هذه القضية الإنسانية وبمساندة الشرفاء من أبناء الوطن في الشتات وفي الخارج.
قضيتنا هي قضية إنسانية واضحة في أبعادها وأهدافها ، على كل مواطن شركسي شريف في الشتات وفي الوطن الأم أن يقف وقفة صدق وأمانة وفروسية أمام هؤلاء الذين يحاولون أن يجعلونا ننسى حقوقنا ، كي يعود الحق إلى أهله.
وأخيراً نوصي :
1) نوصي شبابنا بعدم الانخداع بما تقوم به السفارة الروسية وحكومتها من حركات مكشوفة لاحتواء القضية الشركسية وإبعادها عن حقيقتها الكبرى وهي العودة إلى الوطن الأم ، مثل هذه الحركة التي قامت بها السفارة (المؤتمر الدولي الأول للغة الشركسية) ، وذلك كي تظهر نفسها بمظهر الراعي والحاني على هؤلاء اللاجئين والمشتتين الشراكسة في الشتات وفي الوطن.
2) نطالب شبابنا في الوطن الأم والشباب في الشتات المساهمة في دعم حركة الشباب الشركسي الحر في رفع قضيتهم في محكمة العدل الدولية والمحافل الدولية الأخرى.
3) طرد كل شخص يتآمر ضد قضيتنا العادلة ومقاطعته مثل أولئك عملاء ال (FSB) المأجورين في داخل الجمعية وغيرها من أجل مكاسب (حفنة من الروبلات) لا تساوي شيئاً كقابضها.
4) إطلاق الحرية لجميع الشراكسة مهما اختلفت أعمارهم للتحدث بحرية تامة والتعبير عن رأيهم لإظهار الحقيقة ولإظهار الرأي الآخر المخالف لرأي الجمعية وللتبعية ، وكذلك رفض سياسة تكميم الأفواه.
نرجو من إخواننا جميعاً أن يكونوا على وعي تام لما يدور حولهم من مؤامرات ونرجو أن يتيقن الجميع أن العودة للأرض خير من هؤلاء الأشخاص ومن هذا الكبرياء الزائف والتبعية الزائفة وخير من التشرّد.
وأخيراً ..
نقدم شكرنا لأبنائنا ولأساتذتنا ولجميع من قاطع هذا المؤتمر من الشراكسة ورفض هذه المسرحية الهزلية.
بورك الشباب الشركسي المثقف الحر
16/10/2008م
توقيع
شباب الشراكسة الأحرار (الأردن – فلسطين – تركيا –
سوريا – مصر – أمريكا – قبردينا بلقاريا – الأديديه –
وفي كل دول الشتات)
...................................................................
نشرت الرسالة أعلاه كما وردت من المصدر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق